فصل: الفوائد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الأنبياء: آية 25]:

{وما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {من قبلك} متعلق بـ: {أرسلنا}، {رسول} مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به {إلّا} أداة حصر {إليه} متعلق بـ: {نوحي}، {إلّا} الثانية للاستثناء {أنا} ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير الخبر المحذوف، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر والنون نون الوقاية، والياء المحذوفة للتخفيف مفعول به.
جملة: {ما أرسلنا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نوحي} في محلّ نصب حال من فاعل أرسلنا أو من رسول.
وجملة: {لا إله إلّا أنا} في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل {أنّه لا إله} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء متعلق بـ: {نوحي} أي نوحي إليه بأنّه لا إله...
وجملة: {اعبدون} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن صدّقتموني فاعبدوني.

.[سورة الأنبياء: الآيات 26- 29]:

{وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَدًا سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة ومفعول اتّخذ الثاني مقدّر أي من الملائكة {سبحانه} مفعول مطلق لفعل محذوف {بل} للإضراب الإبطاليّ {عباد} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، مرفوع {مكرمون} نعت لعباد مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {اتّخذ الرحمن} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: نسبّح {سبحانه} لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: هم {عباد} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
{لا} نافية {بالقول} متعلق بـ حال من فاعل يسبقونه الواو عاطفة {بأمره} متعلق بـ: {يعملون}.
وجملة: {لا يسبقونه} في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ هم.
وجملة: {هم يعملون} لا محلّ لها معطوفة على جملة هم عباد.
وجملة: {يعملون} في محلّ رفع خبر المبتدأ هم الثاني.
ما اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {بين} ظرف منصوب متعلق بمحذوف صلة ما {ما خلفهم} مثل ما بين ومعطوف عليه {إلّا} أداة حصر {لمن} متعلق بـ: {يشفعون}، الواو عاطفة {من خشيته} متعلق بـ: {مشفقون}.
وجملة: {يعلم} لا محلّ لها تعليل لما قبلها.
وجملة: {لا يشفعون} لا محلّ لها معطوفة على جملة هم بأمره يعملون.
وجملة: {ارتضى} لا محلّ لها صلة الموصول من.
وجملة: {هم مشفقون} لا محلّ لها معطوفة على جملة هم بأمره يعملون.
الواو عاطفة من اسم شرط مبتدأ {منهم} متعلق بـ حال من فاعل يقل من دونه متعلق بـ نعت لإله الفاء رابطة لجواب الشرط ذلك اسم إشارة مبتدأ خبره جملة نجزيه جهنّم مفعول به ثان منصوب كذلك متعلق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي.
وجملة: {من يقل} لا محلّ لها معطوفة على جملة هم.. مشفقون.
وجملة: {يقل} في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة: {إنّي إله} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ذلك نجزيه} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {نجزيه} في محلّ رفع خبر المبتدأ ذلك.
وجملة: {نجزي الظالمين} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

مكرمون، جمع مكرم اسم مفعول من أكرم الرّباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
ارتضى، فيه إعلال بالقلب، أصله ارتضي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. والياء في المجرد رضي منقلبة عن واو، أصله رضو- بضم الضاد- لأنّ مصدره الرّضوان ثم كسرت الضاد للاستثقال ثم قلبت الواو ياء لمجيئها متطرفة بعد كسر.

.[سورة الأنبياء: الآيات 30- 32]:

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالأرض كانَتا رَتْقًا فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الماء كُلَّ شيء حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنا فِي الأرض رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السماء سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ (32)}.

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام الإنكاري الواو استئنافيّة، وعلامة الجزم في ير حذف حرف العلّة..
والمصدر المؤوّل {أنّ السموات} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يرى.
الواو استئنافيّة من الماء متعلق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا، الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الفاء عاطفة لا نافية..
جملة: {لم ير الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول الذين.
وجملة: {كانتا رتقا} في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: {ففتقناهما} في محلّ رفع معطوفة على جملة كانتا.
وجملة: {جعلنا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يؤمنون} لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي:
أجهلوا فلا يؤمنون.
الواو عاطفة في الأرض متعلق بمحذوف مفعول به ثان، أن حرف مصدريّ ونصب بهم متعلق بـ: تميد.
والمصدر المؤوّل {أن تميد} في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي خشية أن تميد بهم.
فيها متعلق بمحذوف مفعول به ثان، سبلا بدل من فجاجا.
وجملة: {جعلنا الثانية} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا..
الأولى.
وجملة: {تميد} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
وجملة: {جعلنا الثالثة} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا الأولى.
وجملة: {لعلّهم يهتدون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: {يهتدون} في محلّ رفع خبر لعلّ.
سقفا مفعول به ثان منصوب الواو استئنافيّة عن آياتها متعلق بـ: معرضون.
وجملة: {جعلنا الرابعة} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا الأولى.
وجملة: {هم معرضون} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

رتقا، هو بلفظ المصدر لفعل رتق الثلاثيّ وهو بمعنى المفعول أو على تقدير ذواتي رتق.. وزنه فعل بفتح فسكون.
فجاجا، جمع فجّ اسم للطريق الواسع بين جبلين، وزنه فعل بفتح فسكون، وقد يحمل معنى الوصف كما جاء في قوله تعالى: {لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجًا} سورة نوح- الآية 20، ووزن فجاج فعال بكسر الفاء.
محفوظا، اسم مفعول من حفظ الثلاثيّ باب فرح، وزنه مفعول، وهو إمّا أن يكون على حقيقته أي محفوظا عن كلّ فساد، أو هو مجاز عقليّ بمعنى حافظ.

.الفوائد:

كل وبعض:
يرى سيبويه والجمهور، أن هاتين اللفظتين معرفتان. واستدل على ذلك بمجيء الحال فيهما.
وأنكر الفارسي ذلك، وقال: لو كانا معرفتين لكان النصف والثلث والربع معارف، فهي على تقدير مضاف أيضا. وقد ردّ الجمهور كلام الفارسي بأن العرب كثيرا ما تحذف المضاف وتلحظه أو لا تلحظه، فإذا لحظته بقي المضاف معرفة، وصحّ مجيء الحال فيه، وإلا فلا..

.[سورة الأنبياء: آية 33]:

{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة الذي موصول خبر للمبتدأ هو كلّ مبتدأ مرفوع، في فلك متعلق بـ: يسبحون جملة: {هو الذي} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {خلق الليل} لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
وجملة: {كلّ يسبحون} في محلّ نصب حال.
وجملة: {يسبحون} في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.

.الصرف:

فلك، اسم لمدار الكواكب في السماء، وهو في كلام العرب كلّ شيء مستدير، وزنه فعل بفتحتين، جمعه أفلاك زنة أفعال.

.[سورة الأنبياء: الآيات 34- 35]:

{وما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ (35)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة ما نافية {لبشر} متعلق بمحذوف مفعول به ثان {من قبلك} متعلق بمحذوف نعت لبشر، الهمزة للاستفهام الإنكاري الفاء استئنافيّة {متّ} فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والتاء فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط.
جملة: {ما جعلنا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إن متّ} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {هم الخالدون} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
بالشرّ متعلق بـ: نبلوكم، فتنة مفعول لأجله منصوب، الواو عاطفة إلينا متعلق بـ: ترجعون.
وجملة: {كلّ نفس ذائقة} لا محلّ لها تعليل لما سبق.
وجملة: {نبلوكم} لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة- أو استئنافيّة- وجملة: {ترجعون} لا محلّ لها معطوفة على جملة نبلوكم.

.البلاغة:

الاستعارة المكنية:
في قوله تعالى: {ذائِقَةُ الْمَوْتِ}:
الموت لا يذاق، فقد شبهه بطعام غير مريء ولا مستساغ، ولَكِن وقوعه وكونه أمرا لابد منه أصبح بمثابة المريء المستساغ، فلا مفر لنفس من ذوقه.

.[سورة الأنبياء: آية 36]:

{وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا أَهذا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ (36)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة إن حرف نفي إلّا أداة حصر هزوا مفعول به ثان منصوب بحذف مضاف أي ذا هزو، الهمزة للاستفهام هذا اسم إشارة مبتدأ خبره الموصول الذي، الواو حاليّة بذكر متعلق بـ: كافرون، وهم الثاني توكيد للضمير الأول في محلّ رفع.
جملة: {رآك الذين} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول الذين.
وجملة: {يتّخذونك} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم إذا.
وجملة: {هذا الذي} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي:
يقولون: أهذا الذي... وجملة القول المقدّرة حال من فاعل يتّخذونك.
وجملة: {يذكر} لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
وجملة: {هم كافرون} في محلّ نصب حال من فاعل يتّخذونك.

.البلاغة:

الإيجاز بالحذف:
في قوله تعالى: {أَهذا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ}:
الاستفهام للإنكار والتعجب. ويفيد أن المراد يذكر آلهتكم بسوء، وقد يكتفى بدلالة الحال عليه، كما في قوله تعالى: {سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ}، فإن ذكر العدو لا يكون إلا بسوء، وقد تحاشوا عن التصريح أدبا مع آلهتكم.

.الفوائد:

1- إذا تخالف أدوات الشرط بوجوب ارتباط الجواب بالفاء أو عدمه.
سائر أدوات الشرط إذا وقع في جوابها أن أو ما وجب ارتباطه بالفاء بخلاف إذا فقد يأتي الجواب مجردا من الفاء، كما في هذه الآية {وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا}.
2- هل يأتي المصدر والنكرة حالا؟ وحصيلة ما قاله النحاة ثلاثة أقوال:
أ- مذهب سيبويه: أن المصدر هو الحال، وهو الأصل.
ب- مذهب المبرد والأخفش: أنه مفعول مطلق منصوب بالعامل المحذوف، وذلك المحذوف هو الحال.
ج- مذهب الكوفيين: أنه مفعول مطلق منصوب بالعامل قبله، وليس فيه موضع للحال. ومنه قول أبي الطيب:
أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني ** وفرق الهجر بين الجفن والوسن

كفى بجسمي نحولا أنني رجل ** لولا مخاطبتي إياك لم ترني

فأسفا مفعول مطلق. التقدير: أسفت أسفا.